البدﺀ ﺑﺎﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ من زراعة الأرز الهوائي

الأربعاء 27 مايو 2020 - 12:50 بتوقيت غرينتش
البدﺀ ﺑﺎﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ من زراعة الأرز الهوائي

سورية تستهلك حوالي 300 ألف طن أرز سنوياً

كشف رئيس ﻣﺮﻛﺰ "الهيئة ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ" ﻓﻲ ﻃﺮﻃﻮﺱ ﺷﺎﺩﻱ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻓﺴﺨﺔ، عن تشكيل ﻟﺠﻨﺔ ﻭﺯﺍﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻭ"المؤﺳﺴﺔ العامة لإﻛﺜﺎﺭ ﺍﻟﺒﺬﺍﺭ"، للبدﺀ ﺑﺎﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ من زراعة الأرز الهوائي ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻌﺔ ﻭﺍﻹﻛﺜﺎﺭ.

وأضاف ﻓﺴﺨﺔ لصحيفة "البعث"، أنه تم ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ البدء بزﺭﺍﻋﺔ 100 ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺻﻨﻒ ﻣﻦ أﺻﻨﺎﻑ الأرز الهوائي ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ (وهي 4 أصناف)، ﻭﺳﻴﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ المقبل ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﺰﺭﺍﻋﺘﻪ ﻭﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ.

وفي شباط 2020، قال مدير الموارد الطبيعية في هيئة البحوث العلمية الزراعية محمد منهل الزعبي، إن زراعة الأرز الهوائي (غير المغمور) في سورية ستكون خلال أيار 2020 مبيّناً أن سورية تستهلك حوالي 300 ألف طن أرز سنوياً، وجميعها مستوردة.

وتبلغ تكلفة إنتاج الكيلو الواحد من الرز الهوائي 150 ليرة سورية فقط، بوفر يقارب 850 ليرة عن الكيلو المستورد، وتسجل مرحلة نضجه 120 يوماً، واحتياجه السمادي قريب من احتياج القمح، ولا يتطلب أي مبيدات، وفقاً للزعبي.

وزرعت الهيئة 19 صنفاً مختلفاً من الأرز الهوائي في سورية كتجربة خلال المواسم بين 2015- 2018، بهدف دراسة إنتاجية الأصناف واستهلاكها المائي، وأتت التجارب بنتائج مبشرة على مستوى إنتاجية الهكتار، واحتياجها المائي القليل.

وأُدخلت الأصناف المدروسة البلاد بالتعاون بين "وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي" ممثلة بالهيئة، ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، وأثبتت التجارب إمكانية زراعتها في سهل عكار بطرطوس، ودبا في اللاذقية، والرقة وحماة والحسكة ودير الزور.

واعتمدت هيئة البحوث الزراعية مؤخراً 4 أصناف من الأرز الهوائي (من أصل الـ19 صنفاً) كأصنافٍ مخصصة للزراعة في منطقة سهل عكار بمحافظة طرطوس، على أن يتم تداول الأصناف في سورية تحت اسم زاهد 1، وزاهد 2، وزاهد 3، وزاهد 4.

وبدأت البحوث العلمية الزراعية منذ مطلع 2018 استعداداتها لتطبيق زراعة الرز الهوائي غير المغمور في بعض المناطق السورية، بعدما ارتفعت أسعار الأرز المستورد خلال الأزمة، وبيّنت أن الأرز الهوائي يزرع نهاية أيار ويحصد مطلع أيلول من كل عام.

وكان الأرز المغمور يُزرع في سورية منذ 1948، ضمن المناطق التي تتوافر فيها المياه بكثرة خاصة الرقة ولاسيما على ضفتي سرير نهر البليخ، كما زُرع في تلكلخ والغاب قبل تجفيفه، وفي محافظتي الحسكة ودرعا.

وتراجعت زراعة الرز المغمور في سورية فيما بعد لعدة أسباب منها شح المصادر المائية، وخطر تفشي الإصابة بالملاريا نتيجة الغمر الدائم لحقول الرز، وطول فترة نموه، وارتفاع تكاليف إنتاجه قياساً بالمستورد، لذا بدأ التوسع بزراعة القطن على حسابه.

 

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019