لاجئ سوري يتمكن من اقناع الألمان بالراحة الدرعاوية‎

الخميس 20 أغسطس 2020 - 09:11 بتوقيت غرينتش
 لاجئ سوري يتمكن من اقناع الألمان بالراحة الدرعاوية‎

أسس شاب سوري يدعى مفضي الكور مشروعاً يعد الأول من نوعه في أوروبا، وذلك بعدما لجأ إلى ألمانيا عام 2015، وأقنع المسؤولين الألمان بطبيعة مشروعه الذي يتضمن تصنيع كافة أنواع الراحة، فنجح في ذلك بصعوبة، واستطاع إيصال منتجاته إلى دول أوروبية مختلفة.

وبحسب موقع "اقتصاد مال وأعمال السوريين" الذي نقل عن الكور قوله: إنه قدم إلى مدينة بالينغن جنوب ألمانيا بعدما خسر كل ما يملكه في مدينة درعا بسبب الحرب، وتمكن خلال عامين فقط من إنشاء مشروع اسمه "راحة الكور" لصناعة الراحة الدرعاوية.

وروى الكور أنه ينتمي إلى عائلة اشتهرت بصناعة الراحة منذ عشرات السنين، وعند وصوله إلى ألمانيا بحث عن فرصة عمل في المجال الذي يتقنه لكن لم يجد، وكانت كل منتجات الراحة الموجودة تركية، فبدأ مع زوجته بتصنيع الراحة في منزلهما.

وبدأ اللاجئ السوري عرض منتجاته على الألمان فأعجبوا بها، ثم قدّم له مكتب المساعدات "الجوب سنتر" 5,000 يورو، واستدان من أصدقائه ومعارفه مبلغاً مالياً حتى استطاع تغطية تكاليف مشروعه، وافتتح معملاً لصناعة الراحة الدرعاوية.

ويمتد مشروع "راحة الكور" على مساحة 150 متراً مربعاً، وينتج حوالي 500 علبة راحة تؤمن حاجة السوق المحلية الألمانية، وما تبقى يتم تصديره إلى مختلف الدول الأوروبية بما فيها السويد والدنمارك وبريطانيا والنمسا.

وهناك 10 نكهات من راحة الكور التي يصنعها اللاجئ السوري، منها بالفستق الحلبي والفستق السوداني والسمسم والجوز وجوز الهند وطعم الرمان وجميع الفواكه الأخرى.

وواجه الكور في بداية مشروعه صعوبات في إقناع المسؤولين بطبيعة مشروعه، كون معمله الأول من نوعه في أوروبا، ولا يملك المسؤولون أدنى فكرة عن هذه الصناعة، حسب كلامه.

وحصل لاحقاً على الموافقة الأولية لبدء مشروعه، مع اشتراط تثبيت مكونات المنتج على العلبة ونسبة السكر والنشاء وغيرها من المواد، وأن يتم تحليلها أسبوعياً للتأكد من المكونات ومطابقتها للمعايير المطلوبة.

وتابع أن الناس في المنطقة التي يعيش فيها أقبلوا على منتوجاته بعدما قرأوا مكوناتها، منوهاً بأن الراحة هي الحلوى الوحيدة غير المضرة بالصحة، لأنها تتعرض لعملية غلي تدوم 3 ساعات على النار.

وتعرف درعا في كل دول العالم بصناعة الراحة إلى جانب فلسطين، ودخلت موسوعة غينيس بهذا المجال عام 2009، حيث تم صنع أكبر قالب من الراحة في درعا.

وأسس السوريون مشاريع مختلفة بدأت من الصفر، في البلدان التي انتقلوا إليها خلال الأزمة، مثل حازم ياسين الذي أطلق مصنعاً في عمّان الأردنية لصناعة قمر الدين، وبات يوزع منتجاته للسعودية والعراق والكويت.

وأنشأ رجل أعمال سوري يدعى محمود فلاحة معمل لملطفات الحلق بولاية غازي عنتاب التركية، ليبدأ تصدير منتجاته إلى دول الشرق الأوسط، كما تحدث مؤخراً تاجر العطور السوري وسيم دعبول عن تجربة خوله إلى مصر وإثبات نفسه في مجال العطور الأصلية.

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019