وأكد وزير الخارجية وليد المعلم خلال مراسم افتتاح السفارة، إن السفارة ستكون حجر الأساس في انطلاق علاقاتنا الثنائية بشكل عملي وهي قد تكون باكورة تشجع الاخرين الذين أغلقوا سفاراتهم في دمشق من أجل إعادة افتتاحها معرباً عن الاستعداد لتقديم كل الدعم والمساعدة في تأدية السفير الأبخازي لمهامه بنجاح.

بدوره لفت وزير شؤون خارجية أبخازيا داوور كوفيه فاديموفيتش إلى أن جمهورية أبخازيا بالنسبة لسورية جسر يفتح آفاق التعاون مع البلدان الأخرى مبينا أن افتتاح السفارة خطوة مهمة في تطوير العلاقات وتحقيق المزيد من التعاون.

من جانبه أشار سفير أبخازيا بدمشق خوتابا باغرات راشوفيتش إلى تاريخ العلاقات طويل الأمد وتشابك مصير شعبي البلدين مع أحداث تاريخية مؤكداً أنه سيعمل على تطوير هذه العلاقات والسير في طريق تنميتها المستدامة بما يحقق مصالح شعبي البلدين.

حضر الافتتاح معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان وعدد من مديري الإدارات في الخارجية وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق.

ووصل أمس إلى دمشق وفد أبخازي، لتطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين، وتأسيس مجلس رجال أعمال سوري أبخازي مشترك لتسهيل نفاذ منتجات البلدين إلى أسواق كل منهما.

وتقع أبخازيا على الساحل الشرقي للبحر الأسود، واستقلت عن جورجيا عام 1991، وأعلنت سورية إقامة علاقات دبلوماسية معها خلال فعاليات "معرض دمشق الدولي" بدورته الـ 60.

وبعد اعتراف سورية باستقلال أبخازيا، زار رئيس جمهورية أبخازيا سورية، وجرى توقيع 3 اتفاقيات في المجال الاقتصادي، وإنشاء لجنة عمل لمناقشة القضايا المشتركة.

وفي 21 تموز الماضي، تسلم وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم نسخة عن أوراق اعتماد سفير أبخازيا الجديد لدى سورية خوتابا باغرات راشوفيتش.

وأغلقت الدول العربية والأوروبية سفاراتها في دمشق مع بداية الأزمة السورية، قبل أن يقرر بعضها إعادة افتتاحها مجدداً مثل الإمارات التي أعادت افتتاح سفارتها بدمشق في نهاية 2018، وليبيا في آذار 2020.