النيران تحاصر عشرات القرى في اللاذقية وجهود مستمرة لإخمادها

السبت 10 أكتوبر 2020 - 06:55 بتوقيت غرينتش
النيران تحاصر عشرات القرى في اللاذقية وجهود مستمرة لإخمادها

لليوم الثالث على التوالي تستمر جهود فرق الإطفاء لإخماد الحرائق المشتعلة في الغابات والأحراج والأراضي الزراعية في ريف محافظة اللاذقية وسط اشتداد النيران في بعض المواقع وامتدادها إلى اخرى جديدة.

وبحسب ما نقلته وكالة "سانا" الرسمية، عن مدير دائرة الحراج في مديرية الزراعة باسم دوربا، أن عدد الحرائق منذ فجر أمس بلغ 85 حريقاً.

وأكد أن الحرائق لاتزال مشتعلة في مناطق وقرى وادي قنديل وام الطيور والبسيط ومستودعات التبغ في القرداحة وقرى بيت زنتوت والرامة وقرب مشفى القرداحة وفي قرى القلمون ودباش وضهر دباش الذي يمتد باتجاه المزيرعة وكذلك في بيت جبرو وفي قرى حبيت وبكاس بالحفة حيث الحريق شديد وكذلك في بشيلي وقرفيص وكفر دبيل وسربيون بجبلة.

وأشار دوبا إلى أن عناصر الإطفاء لا يدخرون جهدا في محاولتهم السيطرة على الحرائق وفق الإمكانات المتاحة ويعطون الأولوية لمنع وصول الحرائق إلى منازل المواطنين كما يساهم الأهالي بجهود إطفاء الحرائق.

واندلعت منذ مساء أمس الخميس عشرات الحرائق المفاجئة في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص، ووصفت بـ"الضخمة"، دون معرفة سببها، علماً أن الأجواء الحالية لطيفة عموماً وليس هناك موجة حارة، لكن الرياح الشرقية ساهمت في امتدادها.

ووصلت الحرائق إلى البيوت وأحرقت بعض السيارات المتوفقة بعدما أحرقت الأراضي الزراعية، واعتبر رئيس "اتحاد الفلاحين في اللاذقية" حكمت صقر أن هناك "أياد خفية وراء الحرائق"، حيث لا يمكن أن يندلع أكثر من 30 حريقاً بالتوقيت نفسه مصادفة.

وازدادت ظاهرة الحرائق في سورية مؤخراً، وكان آخرها مطلع أيلول الماضي، حيث اندلعت عشرات الحرائق في غابات محافظة اللاذقية وامتدت إلى ريف محافظة حماة، وطالت مئات الهكتارات، ما أجبر العديد من السكان على النزوح.

واندلعت في 11 تشرين الأول 2019 أيضاً حرائق ضمن عدة قرى في وادي النصارى غرب حمص، وضمن الأراضي الحراجية والزراعية بطرطوس واللاذقية وحماة في الوقت نفسه، وكانت أشجار الزيتون المتضرر الأكبر من الحرائق.

وبيّنت "وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي" سابقاً أن أسباب الحرائق في بعض المناطق كانت مقصودة، وفي مناطق أخرى بسبب إهمال من مواطنين، مؤكدة أن الحرائق التهمت مساحات حراجية كبيرة تحتاج 100 عام لتعود كما كانت.

ولا يتم تشميل الحرائق في "صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج الزراعي"، وبالتالي لا يمكن تعويض المزارعين المتضررين من خلاله، إلا إذا كانت بسبب حرارة المناخ، بحسب كلام حديث لـ"الاتحاد العام للفلاحين".

وتتزامن الحرائق الحاصلة حالياً مع عُمرة مصفاة بانياس (الإصلاحات الشاملة لها)، والتي انطلقت في 15 أيلول 2020 بعد مرور 7 سنوات على آخر صيانة شاملة لها، ويتوقع الانتهاء منها وبدء تكرير النفط الخام بشكل كامل خلال 3 أيام.

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019