ووفقاً لـ"الاقتصادي"، الذي نقل عن صقر قوله: إن حجم الكارثة لا يتوقف عند خسارة أشجار الزيتون، بل طال عدداً من أشجار الحمضيات التي احترق منها 1,340,000 شجرة من أصل 10,305,000 شجرة في اللاذقية.

وأشار إلى احتمالية ارتفاع أسعار الخضار وبعض الفواكه، لأن الحريق طال البيوت البلاستيكية، وحوالي 259,000 شجرة فواكه مختلفة، متوقعاً أن يتجاوز سعر تنكة زيت الزيتون 70,000 ليرة سورية.

وتوقع أيضاً أن يكون هناك ارتفاعاً في أسعار الأبقار لأن الحرائق طالت المراعي الطبيعية، الأمر الذي سيجبر المزارع على تعويض ذلك باستخدام الأعلاف، مبيناً أن الحرائق سببت كوارث على مستوى الثروة الحيوانية أيضاً.

ونشبت سلسلة حرائق في 9 تشرين الأول 2020، والتهمت مساحات واسعة من المناطق الحراجية والأراضي الزراعية في جبال الساحل السوري، واستمرت 3 أيام قبل أن يتم الإعلان عن إخمادها بشكل كامل.

وبلغ عدد الحرائق المذكورة 156 حريقاً، منها 95 حريقاً في اللاذقية، و49 حريقاً ضمن طرطوس، و12 حريقاً داخل حمص، ووصل مجموع المساحات المتضررة إلى 11,448 هكتاراً، بحسب كلام وزير الزراعة محمد حسان قطنا.

وقدّر مكتب الزيتون في "وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي" إنتاج العام الجاري من ثمار الزيتون بـ850,189 طناً، بصدارة حلب، فيما قدّر كمية زيت الزيتون المتوقع إنتاجها بحوالي 160 ألف طن، حسب كلام مدير المكتب محمد حابو مؤخراً.

وبلغ إنتاج سورية من ثمار الزيتون الموسم الماضي 849,919 طناً، حيث توجد 103,445 مليون شجرة زيتون في سورية، منها 87,084 مليون شجرة مثمرة، وكلها موزعة على مساحة 693,227 هكتاراً، بحسب بيان صادر عن "وزارة الزراعة".

وقفز سعر تنكة الزيت (من وزن 17 كغ) بدمشق مؤخراً لنحو 100 ألف ليرة، بينما كان سعرها 27 – 30 ألف ليرة بداية الموسم الماضي 2019، الأمر الذي أرجعه رئيس مجلس إدارة "غرفة زراعة دمشق" عمر الشالط إلى الاحتكار والتهريب لدول الجوار.