وبحسب التقرير الصادر عن صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، فإن أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، لم يترك مبلغاً كبيراً من المال كونه كان كريماً للغاية وهو سر عدم تركه ثروة كبيرة بعد وفاته.

ونقلت الصحيفة عن محامي مارادونا، أنجيلو بيساني قوله: "مارادونا أنفق بسخاء على نمط الحياة الذى عاشه، وكان كريماً جداً، وإذا أردت معرفة مصير أموال مارادونا، فتحدث إلى الأشخاص الذين أحاطوا به واستغلوا ذلك، فلم يكن في جيبه أكثر من 100 يورو".

وأشار التقرير إلى أن، مارادونا ترك خلفه هذا المبلغ الضئيل، بالرغم من المبالغ المالية الضخمة التى حصل عليها من خلال الترويج للعديد من العلامات التجارية، بالإضافة إلى 20 مليون دولار سنوياً مقابل كونه الرئيس الفخري لنادي "دينامو بريست" البيلاروسي، فضلاً عن إشرافه على تدريب عدد من الأندية.

وتوقع تقرير "كورييري ديلا سيرا" أن، تدور معركة حامية بين ورثة مارادونا حول الأصول المادية التي كان يملكها، وهي أراضٍ وعقارات بما فيها مبنى وشقق وسط العاصمة الأرجنتينية بيونيس أيريس، بالإضافة إلى 6 سيارات فاخرة، ومدارس كرة قدم في الصين، فضلاً عن حقوق خاصة بصور شخصية ستبقى سارية المفعول حتى بعد وفاته.

وذكرت تقارير صحفية أن تركة نجم منتخب الأرجنتين حامل لقب مونديال 1986 في المكسيك، غير النقدية من الأصول التي تركها، تقدر بنحو 200 مليون دولار.

وفاز مارادونا مع منتخب بلاده الأرجنتين بلقب كأس العالم في عام 1986 بعد الفوز على ألمانيا الغربية يومها بثلاثة أهداف لهدفين، وحقق المركز الثاني في مونديال 1990 في إيطاليا بعد الخسارة من ألمانيا بهدف وحيد، ولعب لعدة أندية أبرزها "نابولي" و"برشلونة" في أوروبا و"بوكا جونيورز" في الأرجنتين.

وتوفي مارادونا في مدينة "تيجري" قرب العاصمة "بوينس أيريس" يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري عن عمر الـ60 عاماً إثر أزمة قلبية حادة، وشيعته جماهير الكرة في بلاده إلى مثواه الأخير في مقابر "بيا فيستا" على مشارف العاصمة الأرجنتينية، ودفن هناك بجوار والديه ضمن مراسم خاصة بحضور عائلته وأصدقائه المقربين فقط.