كراسي القش مهنة تستعيد شعبيتها

الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 - 12:00 بتوقيت غرينتش
كراسي القش مهنة تستعيد شعبيتها

كانت كراسي القش من أساسيات البيت السوري وخاصة في دمشق، حيث تتواجد إلى جانب بحرة البيت، وداخل الغرف، كما كانت تتواجد في الدكاكين والمقاهي، غير أنها فقدت مكانتها لمصلحة الكراسي البلاستيكية الرخيصة الثمن وكراسي الحديد والجلد وغيرها.

في الفترة الأخيرة، بدأت هذه الكراسي تستعيد شعبيتها، فنهضت من جديد مهنة تصنيعها وصيانتها وترميمها، وأخذت تجتذب نسبة لا بأس بها من السوريين لاستعمالها كديكور في البيوت والمنشآت السياحية، إضافة إلى حاجة البعض ممن لا قدرة مالية لهم على اقتناء البدائل، وعاد أبناء أسر دمشقية كانت قد تخصصت في هذه المهنة إلى العمل بها من جديد.

وعرف الدمشقيون حرفة صناعة الكراسي من القش منذ القديم، وهي مهنة تتميز بإتقان صناعتها ومتانتها مقارنة بأنواع الكراسي الأخرى، فهي تخلو من المواد اللاصقة، كما أنها خفيفة الوزن وصغيرة الحجم.

وتركزت دكاكين صناعة كراسي القش الشعبية في منطقة باب مصلى وسوق القباقبية القديم خلف الجامع الأموي.

مهنة تقشيش الكراسي لها أسرارها كغيرها من المهن، فالقش الذي يستخدمونه في صناعة الكراسي اسمه قش الحلفاء وقد أطلق عليه هذا الاسم لمرارة طعمه، فلا تقربه الحيوانات، ويتم جلبه من المستنقعات وضفاف الأنهار ثم ينقع في الماء ويوضع فوقه الخشب حتى يكتسب الطراوة والليونة ليسهل لفه ثم يمشط ويفتل ليصبح حبلا متينا ويشكل حسب الطلب كما لا يحتاج القش إلى أي آلة في تجهيزه بل هو يدوي الصنع بامتياز.

وهناك تصاميم مختلفة للكرسي المحليّ منها الأبيض والحمصي والهزاز والكعكة وقرن الغزال والمدور، وتنتعش صناعة كراسي القش الشعبية وتجارتها في الصيف وينتهي موسمها مع حلول الخريف.

 

المصدر: موقع العرب

 

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019