ورأى قرنفلة في حديثه لصحيفة "الثورة"، أن "مهرجان العسل السوري" الثاني الذي سينطلق اليوم في "مدينة الجلاء الرياضية" بدمشق ولغاية 22 الشهر الجاري سيشكل فرصة لعرض منتجات العسل السوري وتسويقه في ظل الظروف الحالية.

واقترح قرنفلة تشكيل لجنة فنية استشارية من المختصين والباحثين لحل مشاكل مهنة تربية النحل، وتشجيع الصناعات المحلية التي تستخدم العسل في منتجاتها الغذائية والدوائية والتجميلية.

وبحسب كلام سابق لقرنفلة، فإن إنتاج سورية من العسل سنوياً يقدّر بـ2,000 طن، منها 500 طن فقط ‏عسل نقي 100%، ولفت إلى ارتفاع الأسعار بين 18 إلى 30 ألف ليرة للكيلو غرام حسب نوع النبات، بسبب زيادة أسعار المستلزمات المطلوبة.

وفي نهاية 2019، أكد رئيس "اتحاد الأمانة السورية للنحالة العرب" إياد دعبول، أن سعر العسل في سورية مرتفع مقارنة بالسعر العالمي، متوقعاً انخفاضه خلال 5 أعوام ليصبح متناسباً مع دخل الفرد، بفضل الخطط والمشاريع التي ستسهم بزيادة الإنتاج.

وأرجع رئيس اتحاد النحالين حينها ارتفاع أسعار العسل في سورية، إلى تراجع الإنتاج نتيجة الأزمة وانخفاض كمية إنتاج الخلية، ما أدى لانتشار العسل المغشوش بنسبة 100% على البسطات.

وكانت سورية تمتلك نحو 1% من الثروة النحلية في العالم قبل الأزمة، حيث كان يوجد أكثر من 600 ألف خلية نحل، بإنتاج سنوي يقارب 3 آلاف طن، وكان عدد المربين بين 28 – 30 ألف مربِّ.

وتقلصت أعداد خلايا النحل حالياً لتقارب 350 ألف خلية، كما انخفض الإنتاج السنوي إلى نحو 500 طن عسل، علماً أن حاجة السوق المحلية للعسل تقدر سنوياً بنحو 1,500 طن، في حين انخفضت أعداد المربين التي تقدر حالياً بحوالي 10 آلاف مربٍّ.

وأُقيمت الدورة الأولى من "مهرجان العسل السوري" في 24 تشرين الأول 2019، بمشاركة 42 نحالاً سورياً، وكان الهدف منه ربط منتجي النحل الصافي مع المستهلكين مباشرة، وقطع الطريق على مروجي العسل المغشوش، بحسب كلام المعنيين.