وحملت الأمسية الموسيقية الغنائية التي احتضنها مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون عنوان “تحية إلى أسمهان” بمشاركة المطربة السورية وعد البحري.
تمتعت أسمهان خلال مسيرتها المهنية الحافلة بالمرونة في الأداء والانتقال بين الأنواع والقوالب الموسيقية والغنائية والملحنين بصوت خلاق اتسم بالذكاء والإشراقة والجاذبية والدفء ليأتي برنامج الأمسية انعكاساً لمسيرتها وتعاونها مع ملحنين كبار منهم مدحت عصمت وفريد الأطرش ومحمد القصبجي ومحمد عبد الوهاب.
وبصوتها المتمكن والمميز وبعد غياب 13 عاماً عن مسرح الأوبرا أدت البحري التي اتقنت خلال مسيرتها الفنية الغناء لأسمهان روائع ما غنت وطبعت في ذاكرة الجمهور السوري والعربي من يا حبيبي تعال الحقني وأهوى وامتى ح تعرف ودخلت مرة في جنينة.
وتضمن برنامج الأمسية أيضاً أداء أغاني نويت أداري آلامي ومحلاها عيشة الفلاح وياطيور ويلي هواك شاغل بالي لتختتم الأمسية برائعة الشاعر أحمد رامي والموسيقار فريد ليالي الإنس في فيينا.
وهذه الأمسية تأتي ضمن سلسلة أمسيات للفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية كانت قد كرمت خلالها قامات سورية كبيرة منها عبد الفتاح سكر وسهيل عرفة وسليمان العيسى ونزار قباني وفريد الأطرش.
وتسعى الفرقة من خلال هذه السلسلة التكريمية إثبات قدرتها على أداء أصعب البرامج الموسيقية العربية وتوثيق الأعمال السورية الخالدة بأمانة أكاديمية واحترافية لإغناء المكتبة الموسيقية.