امتزجت سمفونيات تشايكوفسكي وأشعار بوشكين وروائع تولستوي في الفقرات الراقصة التي قدمتها فرقة يارمركا للرقص الشعبي على خشبة مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون.
وجاء العرض بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيس العلاقات السورية الروسية بالتعاون بين وزارة الثقافة وسفارة روسيا الاتحادية حاملا ثقافة الشعب الروسي من خلال اللوحات الشعبية المشبعة بالتراث والموسيقا دامجة ماضي روسيا بحاضرها عبر الراقصين الذين تركوا للغة الجسد كل مساحات التعبير.
وقدمت الفرقة عشرين لوحة راقصة وموسيقية افتتحتها بـ”أمسيات ضواحي موسكو” واختتمتها بلوحة بعنوان “كالينا” ولوحات أخرى تخللت العرض مستوحاة من الأدب الروسي نذكر منها “ضباب فوق النهر” و”التفاحة الصغيرة” و”ضوء القمر” و”الباعة الجوالون”و”نحن بانتظار الكرنفال”.
وبين الدكتور جمال درموش مدير المركز الثقافي الروسي في دمشق في تصريح لسانا أن الاحتفالية تحمل رسالة ثقافية عميقة من خلال اللوحات الفنية كعربون صداقة لبلدين امتدت العلاقات بينهما لثلاثة أرباع القرن وما تزال.
يذكر أن فرقة يارمركا تأسست في مدينة بيرم الروسية منذ ثلاثة عقود وتقوم بدور كبير في إحياء التراث والثقافة الروسية في المدينة وكل أنحاء روسيا كما امتدت نشاطاتها للمشاركة في مهرجانات عالمية كبيرة فشاركت في “ألعاب سيئول للنوايا الطيبة” وفعاليات أخرى بفرنسا واليونان وهولندا وبريطانيا وغيرها ومثلت مقاطعة بيرم في الاحتفال الرسمي باسم “يوم روسي”.