البرامج
الترددات
البث المباشر
البحث
لمن مازال يفهم العربية!
الإثنين 11 يونيو 2018 - 06:59 بتوقيت غرينتش
لمن مازالوا يفهمون اللغة العربية، القدس عاصمة فلسطين، المدينة المقدسة التي حدودها جبال نابلس وجبال الخليل وتبعد عن البحر المتوسط 52 كم، وعن البحر الميت 22 كم، فيها الحرم الشريف والمسجد الأقصى، ولها من الأبواب سبعة، وهي في سور القرآن الكريم (الأرض التي باركنا فيها) آية تدل على القدس الشريف. تجرّأ عليها ترامب وأعطاها «هدية» لـ«إسرائيل»!! «إسرائيل» التي احتلّت جزءها الغربي في 1948 والجزء الشرقي في 1967. ولمن مازال يفهم العربية؛ مارس الكيان الصهيوني على المدينة المقدسة العديد من الإجراءات العنصرية من هدم أحياء بمنازلها العربية والسطو عليها، وعلى الأراضي وإقامة المستعمرات والكتل الاستيطانية، وقد تعرّض المسجد الأقصى لعشرات الاعتداءات، ما بين محاولة هدم وتدمير وحفر أنفاق وإطلاق الرصاص على المصلين وعلى المتظاهرين. لمن مازال يفهم العربية ألم تقرؤوا عناوين إخبارية: – اشتباكات بين متظاهرين مقدسيين وقوات الاحتلال. – إصابات بالرصاص في مواجهة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال. – مستوطنون إسرائيليون يسطون على بيوت فلسطينيين. لمن ما عاد يفهم العربية ويسعى للتطبيع بإقامة علاقات اقتصادية و«دفاعية» سرية وزيارات علنية كثيرة بذريعة الرياضة وحضور المؤتمرات أو الزيارات البرلمانية، ويرى في «إسرائيل» الشريك والحليف، و«يغرّد» ويصرّح بمفردات توازي الترجمة العبرية الحرفية لمسؤولين إسرائيليين، لكل هؤلاء.. نذكّرهم بأن القدس لم ولن تصير «أورشليم». وستبقى القدس المحتلة جوهر الصراع مع العدو الصهيوني، والنضال العربي الفلسطيني سيبقى رغم أنوف الحكومات المتصهينة، وفكر المقاومة سيبقى مترسخاً في أعماق وجود الجيل الفلسطيني الجديد والشارع العربي الذي لن ينفع معه لهاثكم في السعي لتهيئة مزاجه للقبول بالتطبيع، ولا بـ«صفقة القرن»، الجنين المولود مشوهاً لمصلحة «إسرائيل». لمن مازالوا يفهمون العربية وصمتوا إزاء اعتراف أمريكا بالقدس «عاصمة لإسرائيل»، لا بل واكبت حكوماتهم هذه الإجراءات والمؤامرات، ولـ«كاتس» وزير استخبارات الكيان الإسرائيلي الذي قلّل من تداعيات إعلان الرئيس الأمريكي اعترافه بالقدس «عاصمة» للمعتدين، وقال إنها «تحصيل حاصل لما هو على الأرض»، لابدّ من أنهم قرؤوا أيضاً عناوين إخبارية على مدار شهر كامل حمل بين تواريخه ذكرى النكبة ويوم القدس ومن هذه العناوين: – القدس تتأهب للغضب و«إسرائيل» تحبس الأنفاس. – الطائرات الورقية الحارقة تربك «إسرائيل». – جموع الفلسطينيين تزحف إلى القدس الشريف. – مسيرات تنديد في الكثير من الدول بيوم القدس. وأخيراً، اجتماع طارئ للجمعية العامة بشأن قطاع غزة، اجتماع حتى لو كان صورياً، لكن الفضاء الإعلامي بات اليوم ينقل الصورة الحقيقية: مَنْ المعتدي ومَنْ الضحية! ولن يسود الصمت على جرائم الكيان بحقّ المشاركين في مسيرات العودة، ليكون الحق «تحصيلاً حاصلاً لما هو على الأرض الفلسطينية»، ولتكون القدس قضية وليست «إشكالية»، ولأن الشعب الفلسطيني بات يعرف أن الحرب ضد دولة عظمى تتبنى «إسرائيل» أصعب بكثير من الهجوم على عصابات صهيونية، فإنه لابد من الاستمرار بإحباط مخططات الصهاينة لتغيير هوية القدس السكانية ومحاولات الضغط على المقدسيين لمغادرتها، المقدسيون الذين يقفون اليوم نيابة عن الحكومات العربية ليحرسوا الحرم القدسي والمسجد الأقصى، حيث يقع على عاتقهم العبء الأكبر في هذه المعركة من خلال بقائهم في المدينة وحفاظهم على مساكنهم، وهذه هي المعركة الحقيقية التي خاضوا غمارها منذ عام 1967، حتى جاء اليوم الذي شهدوا فيه تخاذل دول الخليج التي تحاول دفع أموال طائلة لشراء بيوت الفلسطينيين في القدس المحتلة، ليتم لاحقاً بيعها للمستوطنين الصهاينة. بقلم: محمد البيرق/ صحيفة تشرين
مقالات
مقالات الرأي
لمن مازال يفهم العربية!
شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم
ذات صلة
انتخابات "البعث" ما لها وما عليها ... كتب مازن جبور
اختلاق الـرعـب وتعميمه! .. كتبت بثينة شعبان
الأبعاد السياسية ليقظة محكمة الجنايات الدولية .. كتب محمد نادر العُمري
مآلات الحراك الطلابي الغربي .. كتب منذر عيد
العالم فوق سطحٍ من الصفيح الساخن .. كتب قحطان السيوفي
الرئيس الأسد كما يرى العالم.. الأغلبية العالمية تتشكل .. كتب الدكتور بسام أبو عبدالله
هاليفا.. حجر الدومينو الأول
"فيتو" أميركي ثانٍ على فلسطين في غضون أسبوع واحد
المزيد
الأكثر مشاهدة
بعد ألمانيا.. خرق الكتروني يستهدف بيانات لعكسريين بريطانيين
بسبب "رحلات الأشباح".. تغريم شركة طيران استرالية بمبلغ 66 مليون دولار
آخر الأخبار
الأكثر مشاهدة
محافظة دير الزور تبدأ أعمال تأهيل وصيانة المنطقة الصناعية بمدينة الميادين
بسبب "رحلات الأشباح".. تغريم شركة طيران استرالية بمبلغ 66 مليون دولار
الشرطة الهولندية تستخدم العنف لتفريق مظاهرة داعمة للشعب الفلسطيني في جامعة أمستردام
"يورغن كلوب" مهدد بالغياب عن مباراة الوداع له مع ليفربول
التعليم العالي تعلن عن منح دراسية في العراق للمرحلة الجامعية والدراسات العليا
بعد ألمانيا.. خرق الكتروني يستهدف بيانات لعكسريين بريطانيين
الفصائل الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بوقف حرب الإبادة ولجم الاحتلال عن إرهابه
رئيساً لولاية جديدة.. الرئيس الروسي بوتين يؤدي اليمين الدستورية
كيف يؤثر الاستيقاظ المتكرر من النوم على ضغط الدم؟
وضع جهاز الموبايل في الأرز بعد سقوطه بالماء.. حقيقة أم خرافة؟
الرئيس الأسد يصدر مرسومين لإنهاء التعيينات السابقة لأعضاء القيادة المركزية الجدد
فعاليات متنوعة من العالم الإسلامي تتوجه إلى روسيا للمشاركة بـ "منتدى قازان 2024"
فلكياً.. تحديد أول أيام عيد الأضحى
العاصفة المطرية في الساحل السوري تتسبب بأضرار كبيرة بالمحاصيل
عدم تناول الوجبة الصباحية يزيد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية
انتخابات "البعث" ما لها وما عليها ... كتب مازن جبور
الاحتلال "الإسرائيلي" يقتحم معبر رفح ما يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
الجو غائم جزئياً وزخات مطرية متوقعة في معظم المناطق
بابلو صباغ يعود من الإصابة.. ويبدأ مرحلة الاستشفاء مع ناديه
نحت… مجموعة قصصية تعالج الحالات الاجتماعية والإنسانية في المجتمع
تواصل معنا
إعلاناتكم
جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019