كما تضمنت توصيات المؤتمر الذي أقيم في مدينة باكو عاصمة أذربيجان خلال الفترة من الـ 26 حتى الـ 29 من حزيران الماضي، التأكيد على مكافحة المنشطات الرياضية، والعمل لإيجاد استثمارات لدعم الرياضة بكل أشكالها، وجعل مبادرة لياقة مدى الحياة التي كانت شعاراً للمؤتمر واقعاً عملياً وليس شعاراً فقط.

وكان الوفد السوري الذي ضم رئيس دائرة التربية الرياضية في وزارة التربية الدكتور عبد الحميد زرير، وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام فراس العزب، قد ناقش مع الوفود المشاركة آلية التعاون لتطوير الرياضة المدرسية وتنشيط المشاركات في البطولات، وكيفية تطبيق توصيات المؤتمر في المراحل القادمة.

وفي كلمة سورية خلال أيام المؤتمر أشار الدكتور زرير إلى اهتمام وزارة التربية والاتحاد الرياضي العام بالمشاركة في الرياضة، لأنها ترتبط بتحسين الصحة النفسية والاجتماعية لتجاوز الإشكالات الأخرى التي يحدثها وقت الفراغ، ولا سيما في فترات الحرب التي تعرضت لها سورية واضطر فيها ملايين الأطفال والشباب إلى البقاء في بيوتهم، وحرم جيل بأكمله من المشاركة في الرياضة.

وقال الدكتور زرير: “توجهت الحكومة السورية إلى دعم الرياضة لتكون منصة قيّمة للرسائل الصحية المجتمعية، واستخدام الأحداث الرياضية كمنتديات لإيصال رسائل صحية للمجتمع، وتوظيف الرياضة كجاذب للناس لإعلامهم ببرامج التعليم المنظم، وإطلاق مناهج التدريب على أساس الرياضة المعدّلة والألعاب القائمة على الحركة”، مضيفاً: “إن التربية البدنية والرياضة المدرسية تلعبان دوراً جوهرياً في تحسين علاقات المجتمع، وتوفير البنية الأساسية لنشوء وتطور التفوق الرياضي الذي يجعل الرياضة تنتشر وتحقق نتائج باهرةً”.

وجاءت مشاركة سورية تلبيةً لدعوة منظمة اليونسكو وجمهورية أذربيجان.