وشدد على الالتزام الكامل بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليميّة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، هو الأساس الذي تقوم عليه علاقات سورية وتوجهاتها وتعاملها مع مختلف القضايا المتعلقة بالوضع فيها.
وأكد المقداد ضرورة الاستمرار بمحاربة الإرهاب بمختلف أشكاله ومظاهره حتى القضاء النهائي عليه، وهو يشكل خطراً على سورية وعلى الدول الأخرى، كذلك أن أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي السورية من دون موافقة الحكومة السورية هو احتلال ويشكّل خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتّحدة، ويجب أن ينتهي فوراً، وأضاف: «نعتقد أن الاحتلال التركي لا يشكل خطراً على سورية فقط، بل على الأمن القومي العربي وعلى المصالح العربية بشكل عام، ولذلك لا بدّ من تضافر الجهود واتخاذ خطوات عملية لوضع حد له بما ينسجم مع مصالحنا المشتركة وعلاقتنا الأخوية، والأسس الراسخة في القانون الدولي».
وبَيَّنَ المقداد أنه من المهم أن يتم تكثيف العمل مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة للدفع نحو تنفيذ مشاريع التعافي المبكر، وخاصة في المناطق التي يُتوقع عودة اللاجئين إليها، وبما يفضي إلى تحسين البنية التحتية اللازمة لتوفير العيش الكريم للاجئين الذين يختارون العودة طوعياً إلى سورية، وبما يشمل بناء مدارس ومستشفيات ومرافق عامة وتوفير فرص العمل، ويسهم في تثبيت الاستقرار، وعليه يجب اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ هذه الجوانب المهمة والضرورية لتهيئة الأرضية اللازمة لعودة اللاجئين وتشجيع أعداد أكبر منهم على العودة.