الوزير قطنا أكد على أهمية تعزيز تبادل المنتجات الزراعية والتعاون العلمي والفني، لافتاً إلى ضرورة مراجعة الاتفاقيات الموقعة وتحديثها ووضع برامج تنفيذية لها، والأهم انضمام الجزائر وبقية الدول العربية للاتفاق الرباعي بين سورية ولبنان والأردن والعراق لتحقيق التكامل في الإنتاج الزراعي والاستيراد والتصدير وفق روزنامة زراعية، ذلك في ظل التغيرات المناخية ونقص الموارد المائية وصعوبة تأمين الغذاء.

بدوره أشار السفير الجزائري إلى التجربة السورية العريقة في مجال الزراعة والمراحل المتقدمة التي وصلت إليها قبل الحرب، لافتاً إلى أهمية التعاون العربي لمساعدة سورية في كل المجالات، معرباً عن أهمية حدوث لقاءات مستمرة بين وزراء الزراعة والفنيين في كلا البلدين لتحديث الاتفاقيات وتنفيذها.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكدت مديرة التخطيط والتعاون الدولي المهندسة نازك العلي أنه تم الاتفاق على ضرورة توسيع نطاق التعاون القائم حالياً لتطوير الأعمال والأنشطة الزراعية. وتنفيذ البرامج والاتفاقيات الموقعة بين البلدين ليتم تنفيذها على أرض الواقع، مؤكدة أن المرحلة القادمة سوف تشهد انطلاقة جديدة للاستفادة من التجارب السورية في مجال تطوير القطاع الزراعي وتبادل المنتجات الزراعية، وخاصة أن هناك إصراراً من الجانب الجزائري على تبادل المنتجات الزراعية لما تتميز به المنتجات السورية من جودة بالمواصفات والنوعية الإنتاجية والمذاق الجيد للمنتجات الزراعية. وتم التأكيد أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً زراعياً كبيراً بين سورية والجزائر والاستفادة من التجربة السورية بزراعة الزيتون، إضافة إلى غيرها من الزراعات، ونأمل في أن نشهد تعاوناً قائماً على التشاركية الحقيقية بين البلدين وخاصة أن الأمن الغذائي بات اليوم قضية عالمية تحتاج من الجميع التكاتف والتكامل بالمجالات الزراعية لتوفير مخزون آمن من الغذاء للبلدين.