وفي رحلة الوداع من مشفى الشهيد زاهي أزرق العسكري، حملت نعوش الشهداء على أكتاف رفاقهم في السلاح إلى مثاويهم الأخيرة، في حين عزفت فرقة من الجيش موسيقى الشهيد ووداعه.

مصادر لـ«الوطن» كانت أكدت أول أمس استشهاد 16 عنصراً من رجال الجيش العربي السوري وإصابة 5 آخرين خلال اشتباك مع المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف اللاذقية.

وأضافت المصادر: إنه وخلال مواجهة الجيش العربي السوري الإرهابيين في أحد مواقع وادي ربيعة بالريف الشمالي استشهد 16 عنصراً منهم، وأصيب 5 آخرين تم نقلهم للمشفى لتلقي العلاج اللازم.

بالتوازي تصدى الجيش العربي السوري أمس لهجوم هو الأعنف لمسلحي «هيئة تحرير الشام» على محور الفوج 46 وقرية كفرتعال وكفر عمة في ريف حلب الشرقي.

ونقلت قناة «الميادين» عن مصادرها بأن الجيش نفذ قصفاً مدفعياً وصاروخياً عنيفاً على نقاط المسلحين في محيط قريتي كفر تعال وكفر عمة في ريف حلب الجنوبي الغربي.

وبينت المصادر بأن الجماعات الإرهابية حاولت استعادة نقاط كان الجيش قد تقدم إليها خلال تصديه لهجوم سابق لإرهابيي الحزب التركستاني على جبهة كفرتعال الأسبوع الفائت، مشيرة إلى أن الهجوم يتزامن مع هجوم آخر ينفذه مسلحو «الجيش الوطني» على محور قرية المحمودية في ريف مدينة منبج الخاضعة لسيطرة «قسد» في ريف حلب الشرقي.

بموازاة ذلك بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في الفطيرة وفليفل وسفوهن بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وفي محيط معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي.

وأوضح أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، كانت اعتدت في وقت سابق أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحاور التماس في قطاع ريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد»، وهو ما دفع الجيش للرد عليها باستهداف مواقعها.

بدورها قالت مصادر إعلامية: إن قوات الجيش العربي السوري استقدمت مساء الجمعة تعزيزات عسكرية ضخمة إلى خطوط التماس مع الإرهابيين بريفي إدلب واللاذقية، مشيرة إلى أن التعزيزات ضمت مدافع ثقيلة ودبابات وراجمات صواريخ ومئات الجنود.