عشرات شكاوى المواطنين وردت إلى «الوطن» خلال الآونة الأخيرة تتحدث بمجملها عن معاناتهم من هذه الظاهرة واضطرارهم في صباح كل يوم إلى تجميع القمامة المتناثرة أمام منازلهم وعلى أرصفة شوارعهم وتنظيفها، إثر قيام نباشي القمامة تحت جنح الظلام بنبش أكياس القمامة التي أحكموا إغلاقها مستقلين دراجات هوائية، بهدف عثورهم عن مواد قابلة للتصنيع، لافتين إلى أن الكثير من هؤلاء النباشين يقومون بجر عربات جر (طنابر) ويمتهنون نبش القمامة كعمل يقتاتون منه في وضح النهار.

بدوره أكد مدير النظافة في مجلس مدينة حمص عماد الصالح لـ«الوطن» أن هذه الظاهرة منتشرة ليس في حمص فقط وإنما في باقي المحافظات، لافتاً إلى أن هذه الظاهرة باتت مؤرقة وشكوى الأهالي منها محقة وتحتاج لتكاتف جميع الجهود المجتمعية، موضحاً أنه يتم اتخاذ جميع الإجراءات والإمكانيات المتاحة للحد من هذه الظاهرة، كما تتم الاستفادة من كل الخطوات التي يتبعها باقي المحافظات للحد منها ومعالجتها.

وأشار الصالح إلى أن مديرية النظافة وجهت كتاباً إلى محافظة حمص لتشكيل دوريات مشتركة من مجلس المدينة والشؤون الاجتماعية والعمل وقيادة الشرطة، وذلك على غرار مدينة دمشق لمعالجة هذه الظاهرة وفق القانون 49 لعام 2004، لافتاً إلى أن قلة عدد كادر المراقبة ومساحة المدينة الواسعة تجعلان المهمة صعبة، مشدداً على ضرورة التزام الأهالي بمواعيد رمي القمامة من الساعة التاسعة مساء حتى السابعة صباحاً.

ولفت الصالح إلى أن نباشي القمامة يؤثرون في عمل عمال النظافة بالمديرية ويتسببون بمضاعفة الجهود لتجميع القمامة المتناثرة التي تسببوا بها، مؤكداً أن المديرية تقوم بتجميع القمامة من كل أنحاء المدينة بشكل يومي، وتقوم بنقل نحو 800 طن منها يومياً إلى المطامر الصحية.

وكشف الصالح عن مصادرة 40 عربة تجرها الحيوانات مصادرة نهائية خلال الآونة الأخيرة، وسيتم تغريم كل من يتم ضبطه وهو ينبش القمامة بغرامات مالية وفق القانون واتخاذ كل الإجراءات بحقه وفق الأنظمة والقوانين.