ورصدت «الوطن» نقاشاً حاداً ضمن منافذ بيع المخابز الآلية بين (الموظفين) والأهالي الذين طالبوا بالحصول على ربطة خبز إضافية لمخصصاتهم على البطاقة الإلكترونية وبالسعر الحر مع رفض الموظفين طلبهم لأسباب تتعلق بتعليمات وزارة التجارة الداخلية التي منعت بيع الخبز إلا عبر البطاقة الالكترونية وفق المخصصات المحددة، مؤكدين ضرورة إعادة النظر بتلك المخصصات أو السماح لمن يرغب في شراء ربطة الخبز بسعرها غير المدعوم لعدم قدرتهم على شرائها بالأسواق وضمن البسطات بسعر يتراوح بين 3500 و4 آلاف ليرة لربطة الخبز المضاعفة.

بدوره مدير فرع المؤسسة العامة للمخابز في السويداء نورس سنجد أكد لـ«الوطن» عدم إمكانية بيع أي ربطة خبز خارج البطاقة الالكترونية سواء المدعوم منه أو المستبعد من الدعم وهذا بناء على تعليمات وزارة التجارة الداخلية، موضحاً أن بيع أي ربطة خبز من منافذ البيع في المخابز خارج البطاقة يفرض على الموظف غرامة بقيمة 13 ألف ليرة عن كل ربطة مشيراً إلى سعي فرع المخابز لتأمين مادة الخبز التمويني لجميع المعتمدين وبأوقات تم تنسيقها والاتفاق عليها بما يخدم الأهالي في جميع الأحياء، إضافة إلى منافذ البيع في أفران المؤسسة التي تتيح البيع للأهالي طوال فترة الإنتاج، حيث يتم يومياً إنتاج 91 طناً من الطحين ما يعادل 95 ألف ربطة ضمن مخابز فرع المؤسسة الثمانية و70 طناً من الطحين ما يعادل 75 ألف ربطة ضمن المخابز الخاصة والبالغ عددها 38 مخبزاً مع التأكيد أن جميع مواد الإنتاج متوافرة من طحين وخميرة وأكياس وفق العقود المتفق عليها.

وحول الشكاوى التي وردت «الوطن» عن بيع الخبز لدى المعتمدين بأسعار زائدة أوضح سنجد أن ثقافة الشكوى غير مفعلة لدى الأهالي في المحافظة، ومن المفترض على أي مواطن يصادف ابتزازاً من المعتمدين القيام بتقديم شكوى للتموين لمتابعتها وردعها لأنه تم تحديد هامش ربح وتكاليف النقل على كل ربطة خبز لدى المعتمدين علماً أنه ثمة مطالب عديدة من المعتمدين للفرع حول ضرورة وضع تسعيرة جديدة لربطة الخبز تتوافق مع تكاليف النقل وفق أسعار المحروقات الأخيرة.

ولفت سنجد إلى جهود المؤسسة العامة للمخابز لتحديث وتطوير خطوط الإنتاج ضمن مخابز الفرع في السويداء بأيدي وخبرات وطنية حيث تمت إعادة تأهيل وتجديد خط الإنتاج ضمن مخبز آذار بطاقة إنتاجية تصل إلى 13 طناً يومياً بما يعادل 13500 ربطة يومياً مع زيادتها إلى 15 ألف ربطة أيام الخميس والجمعة لتأمين حاجة القطع العسكرية حيث تم تأهيل الأعمال المدنية ضمن المخبز من بلاط الأرضية وسيراميك جدران كامل وطلاء الجدران حتى الأسقف، إضافة إلى تنفيذ خط صرف صحي جديد كامل وتمديد خطوط كهرباء جديدة بعد أن كان المخبز يعاني أعطالاً كهربائية كثيرة مع تمديد وتنفيذ خطوط مياه جديدة ساخنة وباردة، إضافة إلى بناء بيت نار جديد، كما جرى تقليص من مساحة المخبز العامة وتم حصرها بألف متر تقريباً منها 800 متر إنتاج وبيع والباقي لمستودع الطحين الذي جرى تجديده بالكامل.

كما جرت زيادة طول خط سير تبريد الخبز لتأمين الخبز بجودة عالية كما تم تسريع خط التبريد وفق إدخال تقنية الانفيرترات لمراقبة الخط كهربائياً لتخفيف الأعطال.