وأشار عدد من المشتكين إلى أن المشكلة لا تقتصر على الازدحام والانتظار، وإنما أيضاً على كثرة تعطل هذه الصرافات وخروجها عن الخدمة في كثير من الأحيان من جهة وخلوها من النقود من جهة أخرى، الأمر الذي يدفع المتعاملين معها إلى عملية بحث طويلة عن صراف يعمل في كل شهر.

لافتين إلى أن مشكلة الصرافات أصبحت شغلهم الشاغل وباتت معروفة للقاصي والداني على «حد تعبيرهم».

وتساءل المشتكون هل عجزت الجهات المعنية عن إيجاد الحل لهذه المعضلة منذ عدة سنوات مضت؟ مستهجنين تجاهل المعنيين لهذه المشكلة أو عدم قدرتهم على حلها، وما تسببه من معاناة للمتعاملين معها بشكل بات الأمر يزعجهم ويؤرق مضاجعهم.

وعزا عدد من مديري المصارف بالمحافظة ممن تواصلت معهم «الوطن» أسباب ذلك إلى الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي وعدم القدرة على تشغيل المولدات إلا ضمن أوقات الدوام، إضافة إلى مشكلات شبكة الإنترنت وأخرى تتعلق بالبرمجة في بعض الصرافات جراء تغيير فئات النقود، علاوةً على أن انقطاع الكهرباء وإيصالها بشكل متقطع يتسببان بإتلاف قطع في الصرافات وتعطلها مراراً وتكراراً بعد إصلاحها جراء الترددية الكهربائية.

من جانبه بين رئيس نقابة عمال المصارف في اتحاد عمال حمص سمير البارودي لـ«الوطن» أن إجمالي عدد الصرافات الكلي في محافظة حمص (مدينة وريفاً) يبلغ 38 صرافاً منها زهاء 19 صرافاً بالخدمة حالياً و19 صرافاً خارج الخدمة حالياً بعضها قيد الإصلاح، إضافة إلى وجود جهازي ubs، لافتاً إلى وجود نقص في عدد الصرافات الآلية بالمحافظة حيث إنه لن يتم تركيب أي صراف جديد منذ أكثر من عامين، وذلك بعد أن تم حينها تركيب 11 صرافاً لفروع العقاري والتجاري.

وأشار البارودي إلى أن الانقطاع الطويل للكهرباء وغياب شبكة الإنترنت ينعكس سلباً على عمل الصرافات، بحيث إن الصراف الذي لا يغذى بالتيار على مدار الساعة سيشهد ازدحاماً في أوقات إيصال الكهرباء، كما أن شبكة الإنترنت في فروع المصرف التجاري سيئة جداً ولا تلبي المطلوب ولا بد من تحديثها أو تغييرها.

وأكد البارودي أن الحل الأجدى والوحيد لمشكلة انقطاع الكهرباء هو بتركيب منظومة طاقة شمسية للصرافات الموجودة في مناطق تقنين طويلة للكهرباء،

وأشار رئيس النقابة إلى أن عمليات صيانة الصرافات متواضعة ولا تلبي الحاجة باعتبار أن قطع الغيار قليلة ويصعب تأمينها جراء الحصار الجائر المفروض على القطر.