وأكد الوزير علي عمق العلاقات التاريخية المتجذرة والوطيدة بين البلدين، لافتاً إلى أهمية العمل المشترك من أجل الارتقاء بها وتعزيزها على كل المستويات، وخاصة الاقتصادية منها، وإلى ضرورة تنظيم وتفعيل مسارات العمل بمذكرات تفاهم بين الطرفين.
وأوضح الوزير أن سورية وعلى مدى عقود طويلة حرصت على إبقاء روابط الأخوة، وإشراع أبواب التعاون المثمر مع كل من أراد من الأشقاء العرب، مؤكداً أن سورية حكومة وشعبا مستعدة دائماً لاستقبال الأشقاء وتعزيز آفاق التعاون معهم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتبادل التجاري وتذليل كل العقبات التي يمكن أن تحول دون تحقيق ذلك.
من جانبه نقل السفير المهذبي تحيات تونس قيادةً وشعباً ورغبتهما في تطوير العلاقات ودفعها للتطور بما يخدم مصلحة شعبي البلدين، مشيراً إلى الترحيب الكبير من الشعب التونسي، وتأييد عودة العلاقات إلى طبيعتها مع الجمهورية العربية السورية، مؤكداً أن العلاقات الشعبية والإعلامية والثقافية والاجتماعية وغيرها لم تنقطع على مدى السنوات السابقة، وشدد على تفعيل النشاط التجاري والاقتصادي بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات.
ونوه المهذبي بالجهود الكبيرة لوزارة التجارة الداخلية في تأمين جميع المواد الأساسية على اختلاف أنواعها رغم سنوات الحرب والحصار الجائر المفروض على سورية.
وفي سياق موازٍ، بحث وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك مع طلال ضاهر القائم بالأعمال بالوكالة في السفارة اللبنانية في دمشق سبل تعزيز وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بما يخدم مصلحة كل سوري ولبناني، مشدداً على تفعيل التعاون الاقتصادي في إطار الروابط التاريخية المشتركة والمقومات الاقتصادية والتجارية المتكاملة بين البلدين.
من جانبه تطرق ضاهر إلى ضرورة متابعة التنسيق والتعاون التام بين البلدين الشقيقين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما ينعكس إيجاباً على اقتصاد البلدين.