وأكد محافظ اللاذقية عامر هلال في كلمة له خلال اللقاء الذي حضره عدد من أعضاء مجلس الشعب ومجلس المحافظة ورؤساء الوحدات الإدارية وفعاليات نقابية وحزبية وأكاديمية ومجتمعية وإعلامية، أهمية الحوار لعرض الأفكار والمقترحات التي تهدف لتطوير عمل المجالس المحلية بشكل عام.

وأكد هلال ضرورة تعزيز الثقة والشفافية بين المجالس المحلية والمجتمع الأهلي، بما يسهم في التنمية المجتمعية، مع التشديد على ضرورة ممارسة المجالس المحلية لدورها وصلاحياتها وفق قانون الإدارة المحلية.

وفيما يخص دور الإعلام، قال هلال: إن أهمية الدور الإعلامي في نقل الصورة الصحيحة والمعلومة الدقيقة إضافة لممارسة الرقابة على أداء الوحدات الإدارية ومدى التزامها بالنزاهة وبالقانون والعمل وفق صلاحياتها، منوهاً بأهمية الإعلام لناحية تشجيع المجتمع المحلي والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية للتشبيك مع الوحدات الإدارية بما ينعكس إيجاباً على المصلحة العامة.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد رئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب أهمية الحوار للارتقاء بأداء المجالس المحلية وتفعيل دور الوحدات الإدارية بالتشاركية وتحمل المسؤولية المجتمعية بما يسهم في تنمية المجتمع وتطوير أداء الوحدات الإدارية وتمكينها على الصعيدين العملي والمادي بما يسهم في نهوض المجتمع وتلبية الخدمات والاحتياجات للمواطنين في نطاق عمل كل وحدة إدارية وفق الإمكانات.

بدوره، أكد أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي هيثم إسماعيل، أن اللامركزية فكرة رائدة وتسهم في تشجيع المواطن على المشاركة في صنع القرار، مشيراً إلى أن الشفافية والثقة بين المواطن والمسؤول تنمي وتطور المجتمع بشكل عام.

التشاركية مع الإعلام

وفي حديث لـ«الوطن»، أكد رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام في مجلس محافظة اللاذقية ثائر سعيد أهمية دور الإعلام بالرقابة والتحسين والتطوير ومنعكساته على عمل الوحدات الإدارية ومجالسها، مشيراً إلى أن الشفافية ضرورية في إعلان الوحدات الإدارية عن نشاطها وممارساتها وقراراتها وخططها وإعلانها بهدف تعزيز مبدأ الديمقراطية والمساواة وتكافؤ الفرص مع توعية جميع شرائح المجتمع بحقوقها وهذا واضح في قانون الإدارة المحلية 107 لعام 2011.

أشار إلى أهمية أن يكون لكل وحدة إدارية منصة على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي وسرعة وصول المعلومة، وما يقدمه الإعلام يكون طريقاً ومقترحاً للقيام بعملية تسويق اجتماعي مستدام.

وذكر سعيد أن التشاركية مع الإعلام ضرورية جداً، قائلاً: إن محافظة اللاذقية كانت سبّاقة في التشاركية مع وسائل الإعلام الوطنية، لتقديم مقترحات ومخرجات مهمة لتطوير قانون الإدارة المحلية وتحسين أداء العمل وإخراج مكامن الخلل والخطأ والتواصل بين العاملين في أجهزة الإدارة المحلية.

بناء الثقة

وفي مداخلات المشاركين بالمؤتمر الحواري، تم التركيز على أهمية هكذا فعاليات بما يسمح بطرح الرؤى والأفكار والنقاش حولها للوصول إلى نتائج يتم من خلالها تطوير العمل المحلي على كل المستويات.

وأشارت عدة مداخلات إلى أهمية إعادة بناء الثقة بين المواطن والمسؤول، مع التأكيد على ضرورة التعاون بين جميع مكونات المجتمع للنهوض بالعمل الخدمي بالمشاركة بين المجتمع الأهالي والوحدات الإدارية أو الجهات العامة بشكل عام بما ينمي المجتمع من خلال توفير فرص عمل وتحقيق التنمية المجتمعية وبالتالي الانعكاس الإيجابي على الاقتصاد الوطني.

وانتقد عدد من المشاركين في مداخلاتهم قرار المركزية مطالبين بإلغاء المركزية وتفعيل اللامركزية وخاصة في المجال الخدمي والسياحي والصحي، مع الإشارة إلى أن تعيين عامل نظافة في وحدة إدارية وخاصة بالريف يتطلب فترات طويلة جداً بسبب المركزية ما يؤخر سير العمل ويجب بذلك نقل وتفعيل صلاحيات رؤساء الوحدات الإدارية بما يسهم في تطوير العمل الخدمي بشكل خاص.

كما تمت الإشارة من خلال الطروحات إلى ضرورة تفعيل صلاحية التنفيذ الذاتي للوحدة الإدارية وتمكين عملها فعلياً لتستقل مادياً إضافة لتقديم مقترحات للتشارك بين الوحدات الإدارية والقطاع الخاص وتفعيل العمل مع المجتمع المحلي والأهلي بشكل أكبر بما ينعكس إيجاباً على النطاق الجغرافي والجوانب التنموية والمعيشية لكل وحدة إدارية.

وتم تقديم اقتراحات لإقامة كيانات قانونية مهمتها تأكيد التزام الوحدة الإدارية بالمسؤولية الاجتماعية من خلال تأكيد بيانتها ومعلوماتها بكل شفافية.

وتمت المطالبة بدعوة وسائل الإعلام الوطنية لحضور اجتماعات المكتب التنفيذي للمحافظة وكل الفعاليات التي تعنى بالشأن المحلي.