وأضاف أنه بلغ عدد المرضى المسجلين في المركز 4620 مريضاً منذ بدء البرنامج الوطني لمعالجة مرضى التصلب عام 2002 عبر العلاجات الوقائية أو المعدة لسير المرض بشكل مجاني من وزارة الصحة.

وأكد توافر أدوية التصلب اللويحي كافة حالياً ماعدا دواءً واحداً فقط، مشيراً إلى أن أدوية التصلب اللويحي تشهد انقطاعاً ببعض الأشكال كل فترة بشكل متفاوت دون انقطاع تام لكل الأدوية لأسباب تتعلق بالاستيراد، إذ تستوردها وزارة الصحة وتكلفتها عالية جداً تقدر بالملايين، وتشمل الشكل الفموي والحقن والتسريب الوريدي، ومن الممكن توافر بعض الأدوية في المشافي الخاصة والصيدليات ولكن بشكل قليل لارتفاع التكلفة وصعوبة الاستيراد، حيث إن العقوبات على سورية أدت إلى إحجام عديد من الشركات عن الاستيراد.

وأوضح جوهر أن العلاج خلال الهجمات الحادة يختلف عن المعالجة خلال فترة المرض، فهو يشمل استخدام نوع من أنواع الكورتيزونات وهي متوافرة في القطاعين العام والخاص بشكل كبير، وبالنسبة لتكرار الهجمات فإنه لا يخضع لقاعدة، حيث قد تتكرر الهجمات لدى المرضى كل شهرين أو سنة أو كل 5 سنوات حيث تختلف من مريض لآخر، والتصلب اللويحي يشمل شكلين، المترقي والهجمات، وفي حالة المترقي فإن الأعراض تستمر بالتدهور أما الهجمات فقد تتحسن الأعراض بعد الهجمة ولكن ليس 100 بالمئة لذلك تتم المعالجة الوقائية.

وأشار إلى أن مرض التصلب اللويحي لا يسبب الوفاة بشكل مباشر إلا أنه لكون المرض يصيب الجملة العصبية المركزية والعصب البصري فقد يصيب الإنسان بالشلل أو فقدان البصر بشكل مؤقت، إلا إذا كان المرض شديداً والهجمات متكررة على العصب البصري يحدث فقداناً دائماً للبصر.

وعن مضاعفات الأدوية بين جوهر أن أدوية التصلب اللويحي تستهدف الجهاز المناعي وتتضمن محاذير لاستخدامها حيث يجرى العديد من الفحوصات والتحاليل والصور قبل تطبيقها على المرضى للتأكد من أن استخدامها آمن، وهناك جزء من المرضى قد تحدث لديهم أعراض تحسسية يتم تعديل الدواء لهم حسب ما يلزم.

ونوه بـأن العلاجات الحديثة للتصلب اللويحي كدواء كلادريبين cladribine تستهدف إعادة تشكيل الجهاز المناعي، ما يخفف من تكرار الهجمات على المدى الطويل، وذلك من دون الحاجة لاستخدام الدواء لفترة طويلة، إذ يتناوله المريض كل أول سنة، إلا أنه يناسب شريحة معينة من المرضى فقط، وذلك لتعدد الخطوط العلاجية وتعدد الأدوية أيضاً وهو من ضمن الأدوية التي تستوردها وزارة الصحة.