وعن رؤيتها لواقع الدراما الإذاعية التي لم تتوقف عن العمل بها قالت الفنانة أمانة في حديث لـ سانا: “الدراما الإذاعية تحقق خطوات نحو التقدم بعد أن أعيد النظر في آلية عملها مؤخرا وصار لدينا كتاب جدد وارتفعت أجور الكوادر العاملة ما خلق حافزا لمشاركة عدد أكبر من الفنانين فيها لتقديم أعمال ذات سوية فنية عالية تهم الناس”.
وتابعت الفنانة أمانة “خصوصية هذه الدراما تتجلى باعتمادها على أداة الصوت فقط بالنسبة للممثل والذي من خلاله يعبر عن أحاسيس وعوالم الشخصية فيصبح العمل في الإذاعة بمثابة تدريب هذه الأداة المهمة مع ضرورة امتلاك اللغة والنطق السليمين” معتبرة أن ما يقدم من أعمال درامية في الإذاعة تحمل الهم الإنساني المباشر عبر أجواء عمل حميمة من خلال التعاون المستمر بين فريق العمل.
وحول واقع الدراما التلفزيونية السورية زمن الحرب ترى الفنانة أمانة أنه “لا يمكن تقييمها” بسبب الظروف الصعبة التي عملت بها من محدودية أماكن التصوير وغيرها مشيرة إلى انتعاش الدراما بعد انحسار ظروف الحرب حيث تابع الجمهور أعمالا مهمة وأنواعا درامية متنوعة من تاريخي ومعاصر وغيرها.
المديرة السابقة للمسرح القومي قالت “يعاني المسرح من ضعف الإنتاج المادي وخطاه في التقدم بطيئة ما يتطلب إعادة النظر في أجور العاملين كي نحد من تسرب خريجي المعهد العالي الفنون المسرحية الى التلفزيون وفتح باب التشارك ما بين القطاعين العام والخاص لدعم الإنتاج المسرحي”.
وعن حال السينما لفتت الفنانة أمانة إلى أن وضعها افضل من المسرح وهناك تجارب “مضيئة” سواء في سينما الشباب الهواة أو المخرجين الأكاديميين والمخضرمين وقالت” “الإنتاج السينمائي مزدهر نتيجة للاهتمام الذي توليه مؤسسة السينما لأفلامها إلى جانب توجه القطاع الخاص نحو الإنتاج وإن كان بخجل وهذا يدعو للتفاؤل بمستقبل الفن السابع في سورية”.
وعبرت الفنانة أمانة في ختام حديثها عن تفاؤلها بمستقبل الفن السوري وقالت “نشهد اليوم نهاية الحرب في كل سورية ومعركتنا الحالية هي اقتصادية وبالتعاون بين جميع الجهات سنتجاوز آثار الحرب”.