غادة السمان من النساء اللواتي تركن بصمتهن في العالم كله

الأربعاء 11 سبتمبر 2019 - 12:26 بتوقيت غرينتش
  غادة السمان من النساء اللواتي تركن بصمتهن في العالم كله

غادة أحمد السمان الكاتبة والشاعرة والصحفية السورية المشهورة، تُعتبر واحدة من أهم الأدباء العرب وقد نشرت خلال حياتها أعمال كثيرة وفازت بالعديد من الجوائز.

غادة احمد السمان هي كاتبة وأديبة سورية ولدت في دمشق عام 1942 لأسرة شامية عريقة, و لها صلة قربى بالشاعر السوري نزار قباني، والدها الدكتور أحمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه  في الاقتصاد السياسي و كان رئيسا للجامعة السورية و وزيرا للتعليم لفترة من الوقت، كان والدها محبا للعلم و الأدب العالمي و مولعا بالتراث العربي في الوقت نفسه، و هذا كله منح شخصية غادة الأدبية و الانسانية أبعادا متعددة و متنوعة، سرعان ما اصطدمت غادة بقلمها و شخصها بالمجتمع الشامي الذي كان شديد المحافظة إبان نشوئها فيه.

تخرجت غادة السمان من الجامعة السورية عام 1963 وحصلت على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي ثم ذهبت إلى بيروت للحصول على درجة الماجستير في المسرح من الجامعة الأمريكية في بيروت ومنذ ذلك الحين لم تعد إلى دمشق .

 تعتبرالسمان واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ثابرن نضالاً لوصولها للنجاحات التي حققتها استطاعت ان تقدم أدبا مختلفا ومتميزا خرجت به من الاطار الضيق لمشاكل ​المرأة​ والحركات النسوية إلى افاق اجتماعية ونفسية وإنساني،وصفت السمان المرأة المتحررة بأنها إنسان له كافة الحقوق ك​الرجل​ تماماً وعرفت الإختلاف بين الرجل والمرأة بالكيفية وليست بالكمي،  فأبدعت في الكتابة عن الحب والحرب وعملت كصحفية وتحدّت ظروفها وقيود المجتمع التقليدي كما تنقلت بين مختلف دول العالم حتى استقرت في باريس، وخلال هذه الفترة كتبت المقالات للصحف العربية في العاصمة الفرنسية.

مؤلفات غادة السمان:

أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" في العام 1962، عملت في الصحافة وأصدرت القصصية الثانية " لا بحر في بيروت" عام 1965.

 

أصدرت مجموعتها الثالثة "​ليل الغرباء​" عام 1966 والتي كانت كصدمة كبيرة لغادة السمان وجيلها، يومها كتبت مقالها الشهير "أحمل عاري إلى لندن"، وكانت من القلائل الذين حذروا من استخدام مصطلح "النكسة" وأثره التخديري على الشعب العربي.

وفي عام 1973 أصدرت مجموعتها الرابعة "رحيل المرافئ القديمة"، حيث قدمت أفكارها بطريقة أدبية مميزة.

في أواخر عام 1974 أصدرت روايتها "بيروت 75" والتي غاصت فيها بعيدا عن القناع الجميل لسويسرا الشرق إلى حيث القاع المشوه المحتقن، وقالت على لسان عرافة من شخصيات الرواية "أرى الدم.. أرى كثيرا من الدم" وما لبثت أن نشبت الحرب الأهلية بعد بضعة أشهر من صدور الرواية.

 

استمر قلم غادة المبدع بالكتابة ونشرت في عام 2001 رواية سهرة تنكرية للموتى تدور أحداثها حول مجموعة مهاجرين لبنانيين يعودون إلى وطنهم بعد الحرب الأهلية.

كما أصدر في السنوات التالية عدة أعمال منها ديوان القلب العاري عاشقًا في عام 2009 الذي نسجت كلماته من حزنها على فراق زوجها حيث كان هذا عملها الأول بعد وفاته، والمجموعة الشعرية عاشقة الحرية في عام 2011.

في عام 2015 أصدرت رواية يا دمشق وداعًا: فسيفساء التمرد، وقد أهدتها لمدينتها التي نشأت فيها واغتربت عنها دمشق. آخر أعمال الأديبة المبدعة كتاب بعنوان تعرية كاتب تحت المجهر نشرته في أواخر أيام عام 2018.

فازت الأديبة بالعديد من الجوائز حيث فازت النسخة الإنكليزية من روايتها بيروت 75 بجائزة جامعة تكساس للكتاب المترجم، كما فازت النسخة الإسبانية منها بجائزة أندلوسيا لأفضل كتاب مترجم.

ترفض غادة إجراء المقابلات التلفزيونية دائمًا وذلك بعد إحدى المقابلات التي أجرتها مع محاور التي لم يقرأ أعمالها أبدًا.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019