القبعات البيضاء تقفز إلى الباصات الإسرائيلية.. فهل أنهت واشنطن عروض «السيرك» الكيماوية؟

الإثنين 23 يوليو 2018 - 07:31 بتوقيت غرينتش

هي بوصلة الجنوب تشير إلى الشمال.. حتى إذا مال رجب طيب أردوغان على عكازه الأميركية في منبج، وضرب بالمندل، والرمال… وقال إنه المخرب لآستنة إذا بلغت قدم الجندي العربي السوري تراب إدلب.. فالمقلب أن السلطان عاد وابتلع اللسان، وأرسل الرسائل النصية الى روسيا ليأخذ الضمان قبل خروجه إلى الوقت الضائع ومروره بالضربات الترجيحية بين واشنطن وموسكو في التصفيات النهائية للأوراق الأميركية في سورية.‏ فأردوغان يرقب إسرائيل هذه الأيام ويرى من كوابيسها في الجنوب تلاشي أحلامه في الشمال.. ويعلم أن الجيش العربي السوري الذي بلغ بلدة نوى في درعا.. قادر وقد نوى أن يطرد الإرهاب على أعقاب من صدره لنا.. ولا عجب إن اختلف أردوغان ونتياهو على تقاسم الخراب.. وأذعن العثماني بترحيل رعايا إسرائيل الى الشمال.. وإقفال أبواب الاحتلال في وجه عملائه.. فيبدو أن الكيان يعتبر «أبطال الثورة» عملاء من الدرجة العاشرة يجوز له طردهم بالمكبرات الصوتية عن حدود جاسوسيتهم له.. أما الخوذ البيضاء فهؤلاء من الأحجام والدرجات المرتجعة يوم دمغ على قبعاتهم البيضاء «صنع في الناتو» ويبدو أنهم صالحون للاستهلاك السياسي والاستثمار الانساني في أكثر من بلد.. لذلك انتشلتهم اسرائيل وفضلتهم على جموع الإرهابيين بالعودة الى أحضان المصنعين في الحلف الأطلسي.. والذي يبدو أنه متخوف من وقوع حبله السري الممتد بين «الدفاع المدني» ومشيمته الارهابية بيد الدولة السورية، لذلك لملم «كرياته البيضاء» كما لمَّ من قبلها زعماء داعش بالكومندوس في البوكمال ودير الزور.‏ تهرب واشنطن الخوذ البيضاء وتنهي مسرحيات الكيماوي على كشف الكواليس الى حد الفضائح.. فإسرائيل للنقل والترحيل خارج الحدود السورية.. وأردوغان عنوان تجمع أشلاء داعش والنصرة، وقاطع تذاكر رحلة الإرهاب من أي بقعة سورية الى الشمال.. ولكن يبقى السؤال: هل انتهت الحكايات الملفقة عن الكيماوي قبل دخول الجيش السوري الى عقدة المعركة في كل مرة..؟ وهل ستكون إدلب «أم المعارك» خالية من الأفلام الكيماوية.. الهوليوودية التصميم.. من قتل وتعذيب بغاز النصب السياسي الذي تطلقه واشنطن أمام عدسات الخوذ البيضاء، فيختنق المشهد بالفبركة والكذب واللعب على وتر قتل الأطفال بكل «براءة» إعلامية؟.‏ ترحيل الخوذ البيضاء بالباصات الاسرائيلية مشهد تاريخي… يجب عرضه في آستنة وسوتشي، ومواجهة معارضة الرؤوس الحامية التي غطت أذني عمالتها بهذه القبعات.. وإذا بحلاق الناتو يفضح ما وجد تحتها.. فأذنا هذه المعارضة كأذني الملك في الحكاية العالمية.. والحكاية الخليجية أيضاً.. فتخيلوا .. أن ما تحت الخوذ البيضاء هو ذاته ما تحت «عكالات آل سعود « ، ومحمد بن سلمان لم يشتر التلمود للمنطقة فقط.، بل هو يشتري اليوم رؤية طوني بلير مهندس غزو العراق و مخطط إحراق المنطقة بـ12 مليون دولار مقابل رؤيته للمملكة.. فلا عجب يحدث أن هناك من يشتري التهلكة!!.‏ بقلم: عزة شتيوي / صحيفة الثورة

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019