بصرى الشام مكان يعانق التاريخ ويعيش بين ملوكه

السبت 16 نوفمبر 2019 - 09:49 بتوقيت غرينتش
بصرى الشام مكان يعانق التاريخ ويعيش بين ملوكه

بصرى الشام وهي من المدن التاريخيّة، التي تعاقبت عليها الكثير من الحضارات العريقة، والتي تركت فيها العديد من المنشآت والآثار المهمّة.

وعرفت بصرى عبر العصور المختلفة بالعديد من الأسماء أبرزها بوسترا، ونياتراجانا، وكانت عاصمة مهمّةً لأكثر من دولة مرّت على حكمها، حيث كانت مركزاً للمقاطعة الرومانيّة في منطقة الشرق، وحاليّاً المدينة مسجلة في منظمة اليونسكو كواحدة من المواقع التراثيّة العالميّة.

 

تتبع بصر الشام لمحافظة درعا السوريّة، وتبعد عن مركز المدينة حوالي أربعين كيلومتراً، وعن العاصمة دمشق حوالي مئة وأربعين كيلومتراً، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي ثمانمئة وثمانين متر.

 

يحيط بمدينة بصرى العديد من القرى المهمّة كقرية صماد، وجمرين، ومعربه، وبرد، والسماقيات، وتقع هي بدورها في منتصف آثار وأوابد تعود للعصرين الروماني واليوناني على وجه التحديد، وتُصنّف كواحدة من أغنى المدن التاريخيّة؛ فالسائر في شوارعها يشعر وكأنّه يعانق التاريخ الروماني ويعيش ما بين ملوكه.

 

ومن أهم معالمها مسرح بصرى: يُعرف أيضاً باسم مدرّج بصرى، وهو من كبار المسارح والمدرّجات الرومانيّة المكتملة على مستوى العالم.

 

سرير بنت الملك: بني هذا البناء في القرن الأول للميلاد، وهو من أهم الأقسام الأثريّة الموجودة في المدينة والتي تحيط بالقلعة، ويمتاز بحجارته السوداء، وأعمدته الضخمة، ونقوشه وزخارفه الحجريّة المتناهية في الدقة.

 

قلعة بصرى: كانت سابقاً تمثل مسرح بصرى، ولكن بعد أن أضيفت للمسرح بوابات خارجيّة في العصر الأموي، تحول إلى قلعة أو حصن، وفي العصر العباسي كان يُعرف باسم ملعب الروم، أمّا في العصر الفاطمي فبنيت له ثلاثة أبراج بمحاذاة الجدار الخارجي من الجهات الشرقيّة، والشماليّة، والغربيّة.

 

باب الهوى: يمثل البوابة الغربيّة للمدينة الأثريّة، تمّ بناؤه في القرن الثاني بعد الميلاد، ويتألف من عقدين مبنيّان بشكلٍ متداخل، بحيث يستندان على مجموعة من الركائز المزيّنة بالمحاريب، ويبلغ عرض مدخله خمسة أمتار، أمّا عرض واجهته فيقدر بعشرة أمتار.

 

 

مزيد من الصور

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019