كراسي القش... مهنة تحارب الحداثة

السبت 30 نوفمبر 2019 - 14:26 بتوقيت غرينتش
كراسي القش... مهنة تحارب الحداثة

لا تزال الكراسي الخشبية او كراسي القش كما يعرفها معظم الجيل القديم تحجز لها موقعا متميزاً في العديد من البيوت السورية القديمة منها والحديثة وذلك لشكلها من الخشب والقش المتميز من جهة، ولتباهي أصحاب البيت بامتلاكهم مجموعة كــراس تراثية قديمة من جهة اخرى.

وعرف الدمشقيون حرفة صناعة الكراسي من القش منذ القديم، وهي مهنة تتميز بإتقان صناعتها ومتانتها مقارنة بأنواع الكراسي الأخرى، فهي تخلو من المواد اللاصقة، كما أنها خفيفة الوزن وصغيرة الحجم.

 

وتركزت دكاكين صناعة كراسي القش الشعبية في منطقة باب مصلى وسوق القباقبية القديم خلف الجامع الأموي.

 

وهي مهنة قديمة وعريقة للغاية، وقد عرف السوريون هذه الحرفة منذ منذ 600 عام.

 

ولمقاومة اندثار هذه الحرفة، اهتم من بقي من القشاشين بمواكبة العصر في صناعة أثاث البيت، وتطورت تصميمات هذه الكراسي عن السابق.

 

فظهرت بألوان مغايرة جعل عدداً من أصحاب البيوت يقبلون عليها، ويستخدمونها في المنازل، ففي السابق كان لها لون واحد، وهو لون الحبال المصنوعة منها، والآن دخلت عليها ألوان عدة بحسب اختيار الزبون، كما أصبحت متعددة الأشكال والألوان بما يتناسب مع ديكور كل منزل، وأضيفت إليها مخدات صغيرة زادتها جمالا.

 

 

مهنة تقشيش الكراسي لها أسرارها كغيرها من المهن، فالقش الذي يستخدمونه في صناعة الكراسي اسمه قش الحلفاء وقد أطلق عليه هذا الاسم لمرارة طعمه، فلا تقربه الحيوانات، ويتم جلبه من المستنقعات وضفاف الأنهار ثم ينقع في الماء ويوضع فوقه الخشب حتى يكتسب الطراوة والليونة ليسهل لفه ثم يمشط ويفتل ليصبح حبلا متينا ويشكل حسب الطلب كما لا يحتاج القش إلى أي آلة في تجهيزه بل هو يدوي الصنع بامتياز.

 

 

مزيد من الصور

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019