السواك أو المسواك هو عود يُستخلص من جذور شجرة تدعى الآراك التي تنمو في المناطق الصحراويّة الاستوائيّة الحارّة، وينتشر استخدامه في الجزيرة العربيّة، وإفريقيا، والهند، وأمريكا، ويتميّز بوجود رائحة دائمة له، وطعم حارق ناتج عن مشتقّات الخردل الموجودة فيه.

و حيث اعتاد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم على استخدامه، حيث أوصى به عند كل صلاة. وقد بيّنت الدراسات والأبحاث أنّ السواك ذو فوائد طبية وعلاجية عديدة، إذا ما تم استخدامه بشكل صحيح، فهو مبيّض للأسنان، وممتاز لصحة اللثة وأنسجتها، لذلك فإن العديد من شركات إنتاج معاجين الأسنان، تستفيد من تركيبة السواك الداخلية في سبيل صنع معجون أسنان؛ يحتوي على المواد الفعالة التي تفيد مستخدميه وتزيد من نسبة المقبلين على شرائه من ناحية أخرى، ونحن في هذه المقالة بصدد بيان فوائد استخدام السواك على صحة الفم والأسنان.

 الحفاظ على نظافة وصحة الأسنان والفم

بينت إحدى الدراسات الحديثة بأنّ السواك غني بمضادات الأكسدة التي تحارب الشوارد الحرة، وتقاوم الإجهاد التأكسدي، وفي دراسةٍ أجريت من قبل "محمد خان" بينّ بأنّ الأنزيمات المتعددة الموجودة في السواك كإنزيم الكاتلاز، والبيليفينول، والبيروكسيديز، والأوكسيديز لها جميعها خصائص مضادة للأكسدة تعود إلى شجرة السلفادور بيرسيكا S. persica.[١] وهي نوعٌ من الأشجار دائمة الخضرة تنبت في المناطق الصحراوية في الهند، تُصنع من أغصانها عُصي تنظيف الأسنان، إضافةً إلى فوائدها الطبية الأخرى المتعددة.[٢] بين "محمد خان" في دراسته بأنّ التأثير الداعم والفعال للأنزيمات ومضادات الأكسدة في مكوّنات السواك يجعل منه أداةً طبيعيةً فعالةً في دعم صحة الفم والأسنان، والمحافظة على نظافتهما، وبينت دراسةً أخرى تمّ إجرائها على الأشجار التي يُصنع منها السواك في منطقتين مختلفتين في المملكة العربية السعودية قام بها "إبراهيم وبعض الباحثين" فتبين بأنّ مضادات الأكسدة المتواجدة في السواك، ومادة الفينول، والفلافونيد، كانت بنسبةٍ أكبر في الأشجار التي تنمو في المنطقة الجنوبية، كما تبين وفق دراسةٍ أخرى بأنّ مضادات الأكسدة المتواجدة في السواك المصنوع من شجر السلفادور بيرسيكا تعود فعاليتها وتأثيرها إلى مستخلص إيثانولي تمّ تحليله مخبرياً، وبينت الدراسة بأنّه يمكن اعتماد شجرة السلفادور التي يُصنع منها السواك كمصدر لاستخراج مضاد الأكسدة لمحاربة الشوارد الحرة.

محاربة تسوس الأسنان

يتميز السّواك بخصائصه الدوائية والعلاجية ممّا يعتبر داعماً لصحة الفم والأسنان، لاحتوائه على مادة الفلورايد التي تُثبط وتُكافح تسوس الأسنان، ولاحتوائه على مجموعةٍ من المكوّنات الفعالة كالسيليكا، والكبريت، وكلوريد الصوديوم، ونسبةٍ قليلة من التاتينات تجتمع جميعها بنسبٍ متفاوتة، وتُعطي نتائجاً إيجابية مشابهة لمعجون الأسنان، كما أنّه يساعد على ترميم أنسجة الأسنان، ويحد من تلفها بالتسوس لاحتوائه على مادة الراتينج التي تُترك على طبقة المينا، ويُحفز من إفراز الغدد اللعابية لطعمه اللاذع بفعل الزيوت الطيارة التي يحتويها، فضلاً على أنّه يحتوي على السيلكا التي تُحد من تصبُّغ الأسنان وتبقعها، وكذلك تحد مادة التاتينات من التهاب اللثة، وله بعض الفوائد الأخرى المتعلقة بالعادات الروتينية اليومية كمص الإبهام لدى الأطفال، والتخلص من إدمان تدخين النيكوتين، ويُعزز من قوة الأسنان، ويُساهم في منحها القوة أثناء بزوغها ونموها، ووفقاً لدراسةٍ أُجريت عام 2007 في "مجلة الزراعة والكيمياء الغذائية" على السّواك المضاف له نكهة النعناع فكان له تأثيراً ايجابياً على تثبيط وقتل البكتيريا بنسبة تفوق أوراق النعناع الطازج بعشرين مرةٍ، وقد تم إجراء تجربة أخرى فكانت النتائج بأنّ السّواك بخلاصة النعناع له تأثيراً إيجابياً على قتل ما يقارب 60% من البكتيريا في حين أنّ أوراق النعناع الطبيعي قتلت خلال نصف ساعة ما يقارب 3.4% من البكتيريا، كما أنّه له تأثيراً إيجابياً على زيادة القابلية لتناول الأطعمة، وتحسين عمل الجهاز الهضمي.

فوائد أخرى للسواك

- يؤثر على الجهاز الهضمي بصورة إيجابية، ولا سيما المعدة، حيث يُسهّل عملية الهضم.

- يسهل نطق الحروف من مخارجها الصحيحة، ويصفّي الصوت.

- يفيد مرضى السكري، حيث يمنع نزف اللثة.

- يطهّر الفم، ويطيّب رائحته؛ لأنّه يحتوي على حمض التنيك الذي يعتبر من أهمّ مضادات التعفّن، كما يحتوي على مشتقات الخردل التي تقضي على الجراثيم.

- يساعد في الابتعاد عن التدخين، ويمنع تكوّن البلغم. نصائح عند استخدام السواك عدم استخدام المسواك كبديل لفرشاة الأسنان والمعجون، حيث لا يصل لجميع أسطح الأسنان ممّا يجعلها مغطّاة بطبقة من الجير، وبالتالي تعرّضها للتسوّس.

نصائح عند استخدام السواك

- عدم استخدام المسواك كبديل لفرشاة الأسنان والمعجون، حيث لا يصل لجميع أسطح الأسنان ممّا يجعلها مغطّاة بطبقة من الجير، وبالتالي تعرّضها للتسوّس.

- التخلّص من الشعيرات المستهلكة قبل البدء باستخدام السواك، وكذلك ينصح بغسله جيداً قبل كل استخدام.

- عدم وضع السواك في الجيوب مكشوفاً؛ لأنه بذلك يتعرّض للكثير من الأوساخ والجراثيم التي قد تتراكم عليه.

- عدم نحت الأسنان بالسواك؛ لأنّ ذلك يؤدي إلى انحسار اللثة، والإصابة بحساسية مفرطة في الأسنان.

-عدم استخدام السواك لعلاج تسوّس الأسنان، بل هو مجرد وسيلة للتنظيف والحماية.