حلّ لتناول المزيد من الفاكهة

الأربعاء 19 فبراير 2020 - 17:25 بتوقيت غرينتش
حلّ لتناول المزيد من الفاكهة

الفاكهة هي افضل حليفة للصحّة كما يؤكّد خبراء التغذية. والحالة هذه، ما السبيل لزيادة حصص الفاكهة خاصّةً ما لم يكن المرء ليهوى تناول كميّات كبرى منها، طازجة او نيئة؟؟

الفاكهة المطبوخة (كومبوت) والفاكهة المنقوعة بالشراب الحلو تبقى.. فاكهة!

كما ذكرنا سابقاً، ما لم نكن من هواة قضم حبّات الفاكهة الطازجة او ما لم تتوفّر لدينا بكميّة كافية خارج مواسمها او لأسباب أخرى، تبقى المسألة واحدة: يستحسن لصالح صحّتنا وتوازن مغذّيات جسمنا، أن نزيد حصص الفواكه لكي تبلغ على الأقلّ الحدّ التي توصي به السلطات الصحيّة والبرامج الوطنيّة الخاصّة بالتغذية الصحيّة. فماذا لو كان الحلّ يكمن في تنويع الأصناف وطرق الاستهلاك: ثمار مختلفة سواء في موسمها او لا، مطهوّة، مسلوقة، معلَّبة، معصورة،..

بحسب خبراء علم التغذية: تناول الفاكهة على أنواعها، يمنحنا كلّ الفرص اللازمة للحفاظ على صحّة جيّدة ولياقة بدنيّة مميّزة. ليس هذا فحسب وإنّما يحول دون المعاناة من ايّ نقص في المغذّيات الأساسيّة، والأهمّ؟ يساهم في الوقاية من بعض الأمراض كالسرطانات او حتّى الأمراض القلبية الوعائية.

من ميزات الفاكهة:

 هي تحتوي على الكثير من الألياف، ما يسهّل حركة الأمعاء، يحدّ من امتصاص الكولسترول في الجسم كما وينظّم معدّل امتصاص السكّر.   

 هي غنيّة بالغلوسيدات، اي بالمصدر الأساسيّ للطاقة التي يحتاجها الجسم، فيتمكّن الدماغ من العمل بشكل سليم وتجري عملية الأيض الطاقيّ- Energetic metabolism على خير ما يرام.

 هي ثروة مميّزة من مضادات التأكسد: فيتامينات (أ)، (ج)، فلافونويدات، جزرانيّات، متعدّدات الفينول.

معدّل استهلاك جدّ منخفض!!

الأرقام لا تنذر بالخير؛ على سبيل المثال: حوالى 90% من الأطفال والمراهقين لا ينجحون في بلوغ معدّل الحصص الموصى بها من قِبَل السلطات الصحيّة الرسميّة وذلك في غير بلد. بالمقابل، فقط 25 الى 27% من السكّان يستهلكون الكميّات الموصى بها يومياً من الفاكهة.

ما سبب هذا التدنّي؟ يبدو بأنَّ المسؤول الأساسيّ هو التبدّل في هيكليّة او تركيبة لوائح الطعام اليوميّة او الوجبات اليوميّة الأساسيّة: كميّة أقلّ من مكوِّنات الفاكهة او مشتقّاتها في الوصفات وامّا تحلية الفاكهة التقليدية التي كانت لتختتم كلّ وجبة قديماً، فقد استبدلت اليوم بالحلوى او اللبن المحلّى او المثلّجات او الكريما وغيرها. من جهة أخرى، يميل الجيل الجديد تحديداً الى تفضيل الأصناف الجاهزة والمصنّعة والموضّبة بشكل عمليّ، أكثر منها كوم او حبّات الفاكهة الطازجة...

نحن ننسى فاكهة- حليفة ممتازة

تلك الحليفة هي الفاكهة المطبوخة او ما يعرف بالكومبوت كما والفاكهة المنقوعة بالشراب. بالفعل، تحضير الفاكهة المطبوخة او حتّى حفظها منقوعة بفضل الشراب، من أبسط وأسهل الطرق والتي لطالما توارثتها الأجيال وهي تسمح باستذواق الفاكهة بعدّة اشكال. نيئة او مطهوّة، طازجة، مجمَّدة، معلَّبة،... للفواكه مكانتها في التغذية اليوميّة وبل تشجّع البرامج الوطنية الصحيّة على استهلاكها.

حسنات الفاكهة المطبوخة (كومبوت) والفاكهة بالشراب الحلو:

ثروة مهمّة من الفيتامين-ج (C): هذا الفيتامين متوفّر في كلّ انواع الكومبوت، وبمعدّل يتراوح بين ال 10 وال 20 ملغ في كلّ 100 غ وذلك حسب مجموعات الفاكهة المطبوخة.

ثروة من الألياف: كلّ 100غ من كومبوت التفّاح مثلاً تؤمّن ما بين ال 1.5 غ وال 2 غ من الألياف. هذه الكميّة تعادل تلك الموجودة في 100 غ من التفّاح المقشور. امّا كلّ 100 غ من الإجاص المنقوع بالشراب فتزوّد ب 3 غ من الألياف.

كميّة جدّ ضئيلة من السكّر المضاف: معظم اصناف الكومبوت إمّا مخفَّفة السكّر او خالية من السكّر المضاف. امّا اصناف الكومبوت المعروفة بالتقليديّة فتحتوي كلّ 100 غ منها على ما يتراوح بين الصفر وال 7 غ من السكّر المضاف. من جهتها، قد تطوّرت الفاكهة بالشراب باتّجاه الشراب الخفيف والعصير.

تقنيّات حفظ الفاكهة (سواء عبر البسترة او التعقيم) تسمح بالحفاظ على حسناتها ومنافعها. مع العلم بأنَّ معظم هذه المنتجات لا يحتوي لا على مواد ملوِّنَة، ولا مواد حافظة ولا منكّهات اصطناعيّة.

وأيضاً...

تقدّم اصناف الكومبوت والفاكهة بالشراب باقة جدّ متنوّعة من القماشات (سائغة، مقرمشة،...) والمذاقات كما والنقطة الأهمّ؟ هي تتوفّر على مدار السنة. من جهة أخرى، تسمح بعض عمليّات الحفظ والتوضيب باستهلاكها بكلّ سهولة وبحملها أينما كان (الى المدرسة، مكان العمل، نادي الرياضة، خلال النزهات في الخارج،...).

طريقتان للتصنيع:

على شكل كومبوت: يتمّ طهوها او سحقها على البارد (بدون إضافة مواد حافظة ولا ملوّنة ولا نكهات اصطناعيّة): يتمّ خلطها ثمّ إن دعت الحاجة، يضاف الفيتامين- ج والسكّر حسب نوع الكومبوت. ثمَّ تتمّ عمليّة معالجة وحفظ الكومبوت: إغلاق العبوة، بسترتها، تبريدها.

على شكل فاكهة بالشراب: يتمّ وضعها في الحقّ او العبوة (بدون إضافة مواد حافظة ولا ملوّنة ولا نكهات اصطناعيّة): تقاس وتحدَّد الكميّة والمكوّنات في كلّ علبة، يضاف الشراب او العصير، يتمّ التعقيم فالتبريد

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019